استغرق انسحاب القوات الإسرائيلية من محور غور الصافي في معركة الكرامة، قام الاسرائيليون بتشتيتهم للجهد المبذول من قبل القوات في دولة الأردن بمحور غور الصافي، وعمل أيضا علي التشتيت باستخدامه لكافة سبل الترهيب لسكات تلك المنطقة وقيامه بالتدمير للمنشات فيها، وتم الهجوم علي مقترب غور الصافي بالوية من دباباته ومشاته الآلية، وذلك لكي يتم التمهيد بحملة اعلامية من الناحية النفسية لاستخدام المناشير الملقاة الي السكان مفادها دعوتهم الي الاستسلام وعدم المقاومة من قبلهم، اضافة لقيامه بالقصف بشكل جوي كثيفا علي القوات في دولة الأردن المقاومة، هذا وقد تمت المقابله بالدفاع والاستبسال من قبل الجيوش الأردنية فمن هنا تم اجبار تلك القوات الاسرائيلية علي الانسحاب.
استغرق انسحاب القوات الإسرائيلية من محور غور الصافي في معركة الكرامة
نشير الي أن معركة الكرامة قد تم وقوعها خلال: 21 آذار 1968، في محاولة من قوات الكيان الاسرائيلي الصهيوني باحتلالهم لنهر الأردن لأسباب استيراتيجية كما زعمت اسرائيل، وقد همت بعبورها بالفعل للكثير من المحاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف، وقوبلت بالتصدي والاستبسال من قبل القوات الأردنية علي طول جبهة القتال من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت بقوة، هذا وقد اشتبك الجيش العربي مع الفدائيين في أقوي مقاتلة شرسة ضد الكيان الاسرائيلي الغاشم الصهيوني، فاستمرت تلك العملية لما يقارب مدة ( 50 دقيقة)، مما اضطر بعدها الانسحاب لتلك القوات الصهيونية من ارض المعركة وقد تركوا خلفهم القتلي والخسائر بدون التمكن من السحب لها معهم، وبذلك تم النصر عليهم والطرد لهم من أرض المعركة وبدون تحقيق أي من الأهداف للكيان الاسرائيلي الصهيوني.
- أخدت تلك العملية للانسحاب عددا من الساعات قدرت( بتسعة ساعات)؛ وذلك نظرا للصعوبات التي عاني منها القوات الاسرائيلية في تراجعهم.
انسحاب القوات الإسرائيلية من محور غور الصافي
تم اثبات فشل الجيش الصهيوني الاسرائيلي بشكل تام في تلك المعركة بدون تحقيقه أي من الأهداف علي كافة المقتربات، وقد تم خروج تلك القوات بالخسران بالشكل المادي/ المعنوي علي حد سواء بوقت غير متوقع ذلك الأمر، كما وقد تم صدور الأوامر الاسرئيلية بالانسحاب لها بحوالي/ الساعة 15:00، وذلك بعد رفض الملك حسين المشرف بنفسه علي تلك المعركة وقف اطلاق النار برغم الضغط الدولي.