الفرق بين المسلم والمؤمن، الحمد لله الذي هدانا للإيمان بفضله وإحسانه، وبين لنا منهجه بوحيه وقرآنه، وأثابنا خير الثواب على قليل العمل بجوده، والصلاة والسلام على من بعثه الله هاديا وبشيرا ونذيرا ومحذرا وبعد، فقد قال تعالى: “قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم”.

الفرق بين المسلم والمؤمن

نعم كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، المؤمن أكمل من المسلم المطلق، و إذا كان المسلم قد أدى الواجبات سمي: مسلم ومؤمن جميعا، وإذا كان عنده نقص ومعاص قيل له: مسلم، و لم يقل له: مؤمن، و يجوز أن يقال: مؤمن ناقص الإيمان، أو يقال: مؤمن عاصي، لكن إذا قيل: مؤمن و أطلق، فإنما يقال هذا في حق المستقيم المعروف بطاعة الله، ورسوله وترك ما نهى عنه الله ورسوله، فيقال له: مؤمن.

و الخلاصة هو أن تحديد الفرق بين المؤمن والمسلم يعتمد على تحديد الفرق بين الإسلام والإيمان، والقاعدة عند العلماء تقول أنهما إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.