ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون، القرآن هو كلام الله عز وجل المتعبد بتلاوته،والمحفوظ في الصدور ومن أي تغيي أو تحريف أو تعديل.

ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون

أخلق هؤلاء المشركون من غير خالق لهم و موجد، أم هم الخالقون لأنفسهم؟ و كلا الأمرين باطل ومستحيل وبهذا يتعين أن الله سبحانه و تعالى هو الذي خلقهم، وهو وحده الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له، و لا يعقل مخلوق بغير خالق ولا معدوم يخلق فلابد من خالق هو الله الواحد فلم لا يوحدونه ويؤمنون برسوله وكتابه، حيث إنهم لا يمكنهم إلا التسليم للحق، أو الخروج عن موجب العقل والدين، و بذلك يكونون منكرون لتوحيد الله، مكذبون لرسوله، و هذا مستلزم لإنكار أن الله خلقهم.

فالأمر لا يخلو من أحد الأمور الثالثة: أنهم خلقوا من غير شيء أي لا خالق خلقهم، أم هم الخالقون لأنفسهم، في حال نكران هذين الأمرين فالأمر الثالث هو أن الله الذي خلقهم.