كل ما يحدث في المرج
آراء الخبراء القانونيين والنفسيين والاجتماعيين في جريمة المرج، إذ أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً على كافة الأصعدة، واتفقوا بالإجماع على أن “الجريمة أرعبت المجتمع، وأن الحل هو القصاص من المتهم، والموت. العقوبة هي العقوبة التي تنتظر المتهمين الثلاثة، وأن الأم مريضة عقليا ولديها مذهب المتعة “. والدليل على ذلك أن الزوج تعمد ضربها وسبها، ووصل الأمر إلى العمى، ورغم ذلك تتوسل إليه ألا يطلقها أو يتركها، خاصة أنها هربت من أهلها من أجله “.
كما اتفق الخبراء على أن “الدراما ساعدت في تنفيذ عدد من الجرائم، جاءت فكرتها من أعمال درامية، وأن المتهم تصرف على أرض الواقع، وكذلك بعض الجرائم العائلية التي تحدث سواء بدافع الشرف. أو الانتقام، الذي غالبًا ما يأخذه المواطن في الاعتبار ويقتبس منه “.
وقال عصام شيحة المحامي بالنقض: إن المتهمين الثلاثة في قتل أبناء المرج سيعاقبون نفس العقوبة، لأن المحرض في هذه القضية والشريك يستفيدان من وقوع الجريمة بالفعل.، وبالتالي سيعاقبون مع نفس عقوبة الفاعل الأصلي، وستكون العقوبة في هذه الحالة الإعدام بسبب توافر النية الإجرامية. المثابرة والمراقبة قبل وأثناء تنفيذ الحادث.
وأضاف شيحة أن “الجريمة نفذت بدم بارد وعلى مراحل، لأن المتهمين الثلاثة كان بإمكانهم التراجع عن تنفيذ الجريمة ولم يفعلوا ذلك، إضافة إلى النية الجنائية التي أدت في النهاية إلى نفس النتيجة، وهو قتل الأبناء الثلاثة، وبالتالي فإن العقوبة هي الإعدام “.
وأشار إلى أن “أحكام محكمة النقض تربط بين التدافع الصحيح والاطلاع على أماكن الجثث وكذلك تمثيل الجريمة، وهو ما فعله المتهمون في الواقعة، حيث أصدروا تعليمات بالجريمة و مكان إلقاء الجثث، وبالتالي تقديم أدلة فنية مدعمة بشريط فيديو وتوثيق الحادث، وهو ما يؤكد للجنة عدم وجود أي شكوك لدى المحكمة بشأن الواقعة أو أنه كان هناك إكراه على الاعتراف “.
من جانبها قالت الدكتورة رحاب العوضي أستاذة علم النفس السلوكي إن “الزوج وزوجة الأب مضطربان نفسيا أما الأم مريضة نفسيا ولديها مذهب المتعة والدليل على ذلك تعمد الزوج ضربها وإهانتها”. وقد وصل الأمر إلى العمى رغم كل هذا الإكراه الجسدي والنفسي الذي كانت تتوسل إليه وتتوسل إليه ألا يطلقها وأن يسمح لها بالعيش معه، مضيفًا أن “القصة لابد أن تحتوي على مخدرات لأنه مستحيل على الجميع”. تقع هذه الجرائم في جريمة واحدة بدأت بالإكراه على ارتكاب الفعل، ثم تنفيذ الفعل، وتصوير الجريمة بالفيديو، ثم جريمة أخرى وهي التخلص منها “. من المستحيل أن يحدث كل هذا في غياب المخدرات في جسد المتهمين الثلاثة “.
وأشار العوضي إلى أن “هناك مناطق لا يسعى فيها سوى لإشباع بطونهم ورغباتهم الجنسية وتعاطي المخدرات ومنها المنطقة التي شهدت تلك الجريمة النكراء. بقتل أطفالهم بسبب الحبيب أو ممارسة الجنس، وكثير من الآباء ارتكبوا الجرائم نفسها “.
يقول أساتذة علم الاجتماع أن “غياب التماسك الاجتماعي والعلاقة الحميمة بين أفراد الأسرة هو وراء كل الجرائم التي تحدث، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المشاهد التي تبث بالدراما على الشاشات داخل كل منزل، والتي قد تكون أحيانًا أرضًا خصبة للاقتباس”. منهم. ساعدت المسلسلات الرمضانية في حقيقة أن هذه المشاهد على أرض الواقع ليست بالقليل من الأعداد، وكذلك الجرائم العائلية التي تحدث، سواء بدافع الشرف أو الانتقام.