الحواريون هم انصار، اختلق أهل العلم في المعنى الحقيقى لمسمى الحواريين وسبب التسمية ، فمنهم من قال أن سبب هذه التسمية لأنهم أول من صدق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام زقال بعضهم أن الحواريين هم الخلصين الذين نقوا من كل عيب وقال أخرون هم المجاهدون الذيب نشروا العقيدة الصحيحة. سبب التسمية بالحواريين لأنهم أصلح الناس بعد الأنبياء وأقربهم لخلافة أنبياءهم، ونهم من قال أن سبب تلك التسمية انها بسبب الشكل العام واللباس الأبيض. إلخ..

من هم الحواريون

الحواريون على أصح الأقوال هم صفوة الأنبياء عليهم السلام الذين خلصوا لهم، ولهذا سمي أصحاب عيسى عليه السلام بالحواريون، لذلك لأنهم كان أنصاره من دون الناس، وقد ثبت في الأثر في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.

حواريي عيسى عليه السلام

هم أصحابه وخاصته والذين ناصروه من بني إسرائيل وبلغو معه الدعوة وصدقوه فأصبحوا وأصحابه وأصفياءه ووزراءه، صفت قلوبهم من النفاق والكفر وأخذوا تعاليم دينه وانتشروا دعاة بين الناس.وقد كان عددهم إثنا عشر رجلاً وقيل أنهم تسعة وعشرون أتبعوا دعوة نبي الله عيسى عليه السلام وقيل كانوا إذا عطشوا او جاعوا ضربوا الأرض فيخرج لهم الله الطعام والشراب، أمرهم الله على لسان نبيه أن كونوا عباد الله وأنصار له في كل أحوالهم وهيئاتهم وتصرفاتهم وأموالهم وأنفسهم ، وأمرهم أن يستجيبوا لله ولرسوله في آيات ذكرها الله تعالى: أمر الله -تعالى- الحواريّين بالإيمان به وبرسوله، فاستجابوا لأمره ودعوته، لِقوله تعالى: (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)

اتصف حواريي عيسى عليه السلام بصفات الخشوع والرأفة لما نزل من الله سبحانه وتعالى، رحمة بالناس ويقنعون بما آتاهم الله ويزهدون لما في ايدي الآخرين ويرضون بالقليل وبما أعطاهم الله في الدنيا.

ومن صفاتهم الإخلاص لنبي الله عيسى عليه السلام والدعوة إلى الحق والإيمان بالله تعالى، وصفاء النفس من الضغينة

درجة إيمان الحواريين

إستحاب الحواريون لأمر الله ودعوته بالإيمان والتصديق برسوله، لِقوله -تعالى-: (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)، وجاء في أية أخرى صدقوا نبيهم وامنوا به وبالإنجيل، فقال -تعالى-: (رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ)، حي أنهم كانو على ثقة مطلقة باللهه ونبيهم وناصرو نبيهم وربهم، لِقولهِ -تعالى-: (قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ).

فالنهاية فقد أجملنا الإجابة عن سؤال الحواريون هم انصار، وما يتعلق بهم وبصفاتهم واخلاصهم.