متى تكون العادة حلال للعزباء، تُعرف العادة السرية على أنّها عملية استثارة الأعضاء الجنسية لدى الإنسان بهدف الوصول إلى النشوة الجنسية، ففيها يستخدم الإنسان يده في هذه العملية، والجدير بالذكر أنّ العادة السرية من الأمور التي عليها خلاف ما بين العلماء، فمنهم من أحلها في أوقات عديدة ومنهم من حرمها، وهنا نضع إليكم إجابة لسؤال متى تكون العادة حلال للعزباء؟

متى تكون العادة حلال

قضية العادة السرية من أكثر القضايا اختلافاً بين أهل العلم والدين، حيث أنّه فيها جدال في بعض الحالات، فمن علماء الدين من حرّمها بشكل قطعي، ومنهم من أباحها في بعض الحالات، وهنا نضع إليكم أراء أهل العلم والدين والمذاهب الأربعة في العادة السرية:

  • يرى أهل الدين والعلم أنّ الإسلام لم يُبيح العادة السرية وممارستها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف، ولم يذكر الرسول –صلى الله عليه وسلم- أي فتوة عن هذا الأمر، كما أنّهم يروا أنّ العادة تعود على الإنسان بالضرر والكثير من المشاكل الصحية وتُفقده الرغبة الجنسية في وقت لاحق، ويعتبر رأي أهل العلم والدين متوافقاً مع رأي الدين في أنّ كل شيء يعود بالضرر على الإنسان فهو حرام.
  • المذاهب الأربعة: أراء المذاهب الأربعة تؤول جميعها إلى تحريم العادة السرية وأنّ الأمر لا خلاف فيه، وهنا نضع إليكم رأي المذاهب الأربعة:
    1-المالكية: حرام، ولا يجوز ممارستها بأي شكل من الأشكال.
    2-الشافعية: حرام، ولا تجوز ممارستها بأي عذر كان.
    3- الحنابلة: يروا أنّها حرام، ولا يجوز ممارستها إلا عند الضرورة القصوى وهذا ما سنراه في رأي الأحناف.
    4- الأحناف: قد ذكر الأحناف أنّ العادة السرية من المحظورات والمحرمات، ولا تباح إلا في حالات ثلاثة، ويُفضل عدم اللجوء إليها بأي شكل من الأشكال، وإنّ الحالات الثلاثة هي كالآتي:
    1-الشرط الأول: الخوف من الوقوع في الزنا في وقت جميع الظروف تؤدي إليه.
    2-الشرط الثاني: ألا يكون الرجل متزوج، وهنا أختلف الكثير من العلماء مع هذه الجزئية، حيث أنّه يجب على الرجل الغير متزوج الصيام كما جاء في أحد الأحاديث النبوية الشريفة.
    3-الشرط الثالث: ألا يكون الغرض منها الحصول على اللذة إنّما بغرض السيطرة على الغريزة الجنسية وسدها.

وفقنا الله –عز وجل- لكتابة أمر من الأمور الخطيرة على المجتمع، حيث أنّه يجب التخلص من هذه العادة وعدم اللجوء إليها في أي حال من الأحوال.