تطلق على الوعود المغرية التي لاتنفذ، تحتل الألغاز والأحاجي مكانة في تفاعل منصات التواصل الاجتماعي وذلك بسبب تزايد اللعب على تطبيقات الألعاب الالكترونية وكلمات السر وتطبيق وصلة وغيره من الألعاب التي تفيد المستخدم الجوالات والهواتف الذكيه وتعمل على استحضار الذاكرة ونشاط الذهن بعد الركود، بالإضافة إلى تفعيل حس الألعاب الثقافية المستفاد منها، مثل العاب وصلة وفطحل وغيره، والذي بدوره يساعد على حفظ المعلومات بالطريقة المناسبة التي قد لا تنسى حتى بعد فترة طويلة، وهي تكون في غالب الأحيان الطريقة الصحيحة لشغل الوقت بالمفيد والإيجابي

تطلق على الوعود المغرية التي لاتنفذ

هي الوعود البراقة، هي الوعود التي غالباً ما تطلق كذبا ولا أساس لها من الصحة في نية إغواء الأخرين بأحلام جميلة وبراقة للتغرير بهم وإيهامه بما هو أكبر من أحلامهم حتي يحصل على مبتغاه الآني، ورغبته الجامحة بالحصول على ما يريده ويسيل لعابة للحصول عليه، وهو من النفاق والكذب فقد قال صلى الله عليه وسلم «أربع من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»
وهنا يتبين لنا أنه هذه الوعود الكاذبة من كبائر الذنوب، فهو من معايير صلاح المجتمعات وفسادها
وقوله صلى الله عليه وسلم” إذا وعد أخلف” هو من يعدك بشيء ولكن يخلف، كأن يقول لك مثلاً: أن يعدك بالحضور في ساعة معينة ولكنه لا يأتي، أو يقول: سآتي إليك غداً بعد صلاة العصر ولكن لا يأتي.؟ يقول: سأعطيك كذا وكذا، ولا يعطيك، فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” إذا وعد أخلف “، ولكن المؤمن إذا وعد صدق ووفى، كما قال الله تعالى: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ، لكن المنافق يوعدك ويغرك، فإذا وجدت المرء كثير الغد بمن يعدهن، ولا يفي، فاعلم أن في قلبه شعبة من النفاق والعياذ بالله. وعاقبة النفاق النار، وقد قال تعالى﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾  والدرك هو درجات جهنم، فالنار لها دركات ، كما أن الجنة لها درجات هذا ما ينتظره في الآخرة، أما يوم القيامة  قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: ((إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلان)).فسرة العلماء ومنهم إبن كثير أن الحكمة من هذا الموقف يوم القيامة أغدر الذي هو مخفياً في الحياة الدنيا ولا يطلع علية الناس، فهو يوم القيامة يكون معلنا منشوراً يفضح صاحبه، وكذلك تظهر نوايا الناس وفضحهم على رؤوس الخلائق.

الحكمة من غلظ العقوبة الوعود الكاذبة

أيضاً قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري أن لتلك الفضيحة على رؤوس الأشهاد حكمة عقوبة من جنس العمل حيث أن الغدر يكون خفياً وعقوبته معلنة، واللواء الذي نصدق به ونفوض كيفيته لله لابد وان يكون من أكثر الأشياء إعلاناً وإمعاناً بالفضيحة، وقد كان الإعلان عن العرب بعقد باللواء، وهنا المقصود مفهوم في الكيفية قد تكون مغايرة ولكن الحاصل هو وبلا شك الفضيحة قد تأخذ أشكالاً أكثر من اللواء وهو لبيان غِلَظ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻭﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻏﺪﺭﺓ ﻟﻮﺍءً ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪ ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﻏﺪﺭﺍﺗﻪ”.

وفي النهاية تمت الإجابة على السؤال تطلق على الوعود المغرية التي لاتنفذ، وهي الوعود البراقة وتعرضنا لحكمها في الإسلام وما لها من حكمة في التحريم وتدمير المجتمعات التي يستشري فيه الخيان والغدر والنفاق وعدم صيانة العهود بين الناس