دعاء الانتهاء من العمرة، ان من سنن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أن علمنا أدعية ندعو بها الله في أوقات محددة وبصفات خاصة مثل دعاء الدخول على الخلاء الانتهاء من العمرة وركوب السيارة والاستيقاظ من النوم ودعاء من تعار من الليل ودعاء السفر والعودة من السفر والدخول والخروج من المنزل والمطر والاستسقاء وأدعية الصلوات الركوع والسجود والاستغفار وطلب الرزق إلى آخره من الأدعية الكثير والتي لها دور كبير في تحسين علاقتنا بالله سبحانه وتعالى والتي تكون مفتاح النجاة من مصائب الدنيا وطوامها.

دعاء الانتهاء من العمرة

لم يصح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعاء خاص بانتهاء فرض العمرة، لكن هناك دعاء يقوله عند الانتهاء من جميع العبادات وهو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم وهو قوله “اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”. وهذا الدعاء شامل لجميع العبادات عند الانتهاء منها كالصلاة والدعاء وغيرها وليس من باب الوجوب.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الانتهاء من الفريضة العمرة: ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى ويدعوه بما يشرع، وإن قرأ القرآن سرّاً فلا بأس، وليس فيه ذكر محدود عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بأمره ولا بقوله ولا بتعليمه، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معيَّن تحت الميزاب ونحو ذلك: فلا أصل له .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله ” ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ” كما كان يختم سائر دعائه بذلك، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة. “مجموع الفتاوى”

ومما لا أصل له ما يذكره بعض الناس أثناء فريضة العمرة جعل أدعية مخصوصة لكل شوط في الطواف والسعي فلا أصل له في الشرع. ولم يصح ولكن يشرع الإكثار من ذكر الله تعالى ـومنه الدعاءـ في الطواف والسعي، فليدع المسلم فيهما بما يفتح الله تعالى عليه، ولا بأس بأن يقرأ القرآن في طوافه وسعيه

الضابط الصحيح في كل العبادات

إن العبادات من الأمور التوقيفية التي يجب على المسلم التوقف عند دليل أو نص من الكتاب والسنة، وعدم الابتداع في دين الله ما ليس فيه فقد حذر نبي الله محمد صلى الله علية وسلم من ذلك وقال “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” وقوله أمرنا أي ديننا

وهنا قد يسأل السائل أيكون حراماً وهو دعاء والدعاء شيء محمود وكل الأدعية نتقرب بها إلى الله. وقد يقول أنها بدعة حسنة فهل يوجد بدعة حسنة وبدعة سيئة؟

والصحيح أنه لا يوجَد في الدِّين بِدعة حسنة وبدعة سيِّئة؛ لأن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((كل بِدعة ضلالة، وكل ضلالة في النَّار)) وكل نها تعني العموم وإن كانت بدعاء

فالدعاء على وجه العموم مشروع في العمرة ومطلق مالم يقيد بدليل شرعي كأذكار الانتهاء من الصلاة، فهنا ورد دليل خاص بالأذكار بعد الصلاة، وكذلك في جميع العبادات يحكّم الضابط الشرعي كما قال أهل العلم “إطلاق المقيد أو تقييد المطلق بدعة”

 

 

وفي النهاية فصلنا لكم الإجابة على دعاء الانتهاء من العمرة، والذي تبين ألا أصل له في السنة مع الاستدلال بالأحاديث على ذلك وذكرنا أيضا بعضا من معتقدات المعتمرين الباطلة وحكم الشرع فيها، والضابط الصحيح في جميع العبادات وكيف نتأكد من سلامتها من البدعة وقبولها من رب العالمين .