شروط العدة للمرأة المتوفى زوجها، تنتهي الحياة الزوجية بين الزوجين إما بحدوث الطلاق وإما بوفاة أحدهما، وفى هذه الحالات يجب على المرأة ان تلتزم بالعدة المشروعة على حسب ما جءت فى القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهى مدة زمنية معينة تختلف باختلاف نوع الفرقة، وذلك لاستبراء الرحم حتى لا تختلط الأنساب إذا ما تزوجت المرأة زوجا آخر، وكذا لاعتبارات نفسية ومعنوية وصحية لا تخفى على المتأمل في الحكمة من تشريع العدة بعد انتهاء الزواج، ويتسائل الكثير من النساء عن شروط العدة للمرأة المتوفى زوجها.
العدة في الإسلام
العدة في الاصطلاح الشرعي هي المدة الزمنية التي حددتها الشريعة لانتهاء آثار الزواج بعد التفريق الواقع، فالزوجة بعد حل رباط الزوجية بالتفريق أو الموت تنتظر انقضاء أجل العدّة قبل إجراء زواج جديد.
العدة للمرأة المتوفى زوجها
يلزم المتوفى عنها زوجها ملازمة بيتها كغيرها من المعتدات حتى انتهاء عدتها، فإن احتاجت إلى انتقال كانتقالها لمراجعة طبيب أو أداء عملها أو شراء احتياجاتها إذا لم تجد مَن يشتريها لها، فلها ذلك بلا حرج، ولا مانع من الذهاب لمشروع لها ورثته عن زوجها للتأكد من حسن إدارته، أو إنهاء إجراءات وفاة الزوج وإعلام الوراثة والمعاش، وزيارة المريض من أهلها القريبين من مسكنها، وكذا البعيدين إن كان والدًا أو والدة، ولكن لا يجوز لها الخروج للترفيه والتنزه ما لم يكن بعضه موصوفًا من طبيب للخروج من حالة اكتئاب مثلًا لشدة حزن ونحوه، مع مراعاة الضوابط الشرعية والاقتصار على ما تندفع به المضرة،
ما هي شروط العدة للمرأة المتوفى زوجها
عدة المرأة المتوفى عنها زوجها إن كانت غير حامل أربعة أشهر وعشراً، وأما إذا كانت حاملاً عند وفاة زوجها فإن عدتها تنتهي بوضع حملها، لقول الله تعالى ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا)، ويجب تلك المرأة ان تلتزم بالشروط والاحكام الشرعية التالية :
- ان تتجنب الزينة والطيب في بدنها وثيابها.
- يجوز لها أن تخرج من بيتها لقضاء حوائجها الأصلية، كخروجها للتداوي،أو لزيارة والديها المريضين، أو لوظيفتها.
- لا يجوز خروجها إلى غير حوائجها، كزيارة قريب لها، أو لتهنئة أو تعزية.
- وفي حالة وجود عذر شرعي، أو ضرورة ملحة بحيث تخاف على نفسها من عدو، أو لص أو فاسق بجوارها، فإنه يجوز والحالة هذه أن تنتقل من بيت الزوجية إلى بيت آخر، لحديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، أنها كانت في مكان وحش مخيف على ناحيتها، فأذن لها النبي صلى الله عليه وسلم في الانتقال إلى بيت ابن أم مكتوم وهو رجل أعمى من أقاربها.
- ان تمكث مدة عدتها في بيت الزوجية، وتبيت فيه، وخاصة إذا وجد أحد من محارمها معها فيه، ولا تخرج منه نهاراً أو ليلاً إلا لضرورة.
أحكام العدة للمرأة المتوفى زوجها
هناك خمسة أمور، المعتدة بالموت خمسة أمور لا بد ان تلتزم بها المرأة المتوفية زوجها وهذه الامور كالتالي:
- بقاؤها في بيت زوجها الذي مات وهي ساكنة فيه، تبقى فيه حتى تكمل إذا تيسر ذلك إذا أمكن ذلك، أما إذا كان لا يمكن، لأنه استأجر وقد انتهت مدته، أو لأنها تستوحش ما عندها أحد يسكن معها تذهب إلى أهلها، ولا بأس بخروجها عند الحاجة إلى الطبيب أو إلى المحكمة إن كانت هناك خصومة أو لحاجتها لا بأس وترجع إلى بيتها.
- ان تلبس الملابس العادية، التي ليس فيها جمال ولا فتنة، سوداء أو خضراء أو غير ذلك، لا تختص في السوداء، ولو خضراء ولو صفراء لكن غير جميلة.
- عدم الطيب، لا بالبخور ولا بالأطياب الأخرى، إلا إذا طهرت من الحيض إذا كانت تحيض إذا طهرت من الحيض، لا بأس أن تستعمل البخور عند طهرها من حيضها.
- عدم الحلي، لا ذهب ولا فضة ولا ماس، لا أسورة ولا قلائد ولا خواتم، تجتنب هذا حتى تنتهي.
- عدم التكحل والحناء حتى تنتهي من العدة.