هل الرسم حرام، يعتبر الرسم من الفنون الجميلة التى يتوصرها الانسان فى مخيلته ويعبر عما يدور مما حوله او فى قلبه، حيث انه الرسم كان متواجد منذ العصور القديمة عند المسلمين والتى من خلاله صمموا القصور والمبانى والمساجد وغيرها، ولكن يتسائل الكثير من الاشخاص عن حكم الرسم والتصوير ايضا فى الاسلام وخاصة اذا كان الرسم يتناول الاشخاص، لانه يجسد مخلوقات الله، فقد اختلف العلماء فى توضيح الحكم كما جاء فى الدين الاسلامى، سوف نتناول الحديث عن هل الرسم حرام على النحو التالى.
ما المقصود بالرسم
الرسم هو تعبير تشكيلي يستلزم عمل علاقة ما على سطح ما، وهو التعبير عن الأشياء بواسطة الخط أساساً أو البقع أو بأي أداة، وهو شكل من أشكال الفنون المرئية، والفنون التشكيلية وأحد الفنون السبعة، وقد يكون الرسم تسجيلاً لبعض الخطوط السريعة، أو تسجيلا لشيءٍ من الملاحظات أو بعض من المشاهد والخواطر بحيث تكون شكلا ما في لحظة معينة، وقد يكون الرسم كذلك أعمالا تحضيرية لوسائل أخرى التي تستخدم للتعبير الفني، ولكن الرسم في الغالب ما يكون عملاً فنيّاً له استقلاليته التامة فيكون فنا قائما بذاته.
ما هو حكم الرسم فى الاسلام
اختلف الفقهاء وعلماء الدين فى توضيح الحكم الشرعى من الرسم بكافة اشكاله وانواعه، حيث ذكر بعض العلماء ان الرسم المباح لا بأس به، ويكون ذلك في رسم الأشجار والمناظر الطبيعية، فيجوز رسم كل ما لا روح له من المخلوقات كالشجر والحجارة، والبحيرات، والأنهار وغير ذلك من المشاهد الطبيعية، وقد ذهب البعض منهم ان الرسم فى الاسلام ليس حراما، فما كان محرما هو التماثيل ولكنها الآن ليست محرمة لأنها لا تعبد، فهى الآن مجرد تذكار لأى شخص وربما تم وضعها فى ميدان مثلا مثل تمثال محمد فريد وإبراهيم باشا وهى ليس حراما لأنها أشياء لا تعبد، أما المالكية وبعض السلف وابن حمدان من الحنابلة، فذهبوا إلى أن الصورة إذا كانت مسطحة لم يحرم عملها، كالمنقوش في جدار، أو ورق، أو قماش وغيره، بل هو مكروه.
الرسم والتصوير فى الاسلام
لا يجوز الرسم الذي هو رسم ذوات الأرواح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( كل مصور في النار)، وقوله صلى الله عليه وسلم( أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون الذين يضاهون بخلق الله)، ولقوله صلى الله عليه وسلم، إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ولأن النبي لعن آكل الربا وموكله ولعن المصور، فدل ذلك على تحريم التصوير، وقد فسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح من الدواب والإنسان والطيور.
أما رسم ما لا روح فيه وهو المعنى الثاني، فهذا لا حرج فيه كرسم جبل والشجر والطائرة والسيارة وأشباه ذلك هذا لا حرج فيه عند أهل العلم.