ما هو الصلب في القصاص، لابد من المعرفة بالأمور الديية والشرعية والعلم بالأحكام بشأن الأمور الحياتية لتكون حياتنا صحيحة ومنظمة، اذ خلقنا الله تعالي لعبادته سبحانه وتعالي وحده لا شريك له، واططفي لنا الرسل والأنبيان للهداية الي دين الحق والصواب، ولبيان الأمور وتوضيحها بشكل شرعي وديني منظم تبعا لكتاب الله تعالي وسنة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم اذ قال الله تعالي في محكم التنزيل: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)؛ حيث قام الله تعالي بفرضه علي العباد المسلمين الايمان به وتوحيده وتوقيره عزوجل، ومن يعرض عن ذلك فهو اثم وعدو للإسلام والمسلمين، من الضروري المحاربة له واقامة الحد الشرعي فيه، ضمن سياق متصل دعونا لنتعرف علي الطرح المختص، ما هو الصلب في القصاص، من خلال متابعة الفقرة الاتية.

ما هو الصلب في القصاص

اختلف الفقهاء وعلماء الشرع في هذا الحد، اذ قال تعالي في محكم التنزيل بما يخص ويتعلق، عقوبة قطاع الطرق المحاربين (نَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

  • أشار الكاساني الحنفي رحمه الله: “روي عن أبي يوسف رحمه الله أنه يُصلب حيا، ثم يُطعن برمح حتى يموت، وكذا ذكر الكرخي.
  • وعن أبي عبيدة أنه يُقتل ثم يُصلب:” وكذا ذكر الطحاوي رحمه الله أن الصلب حيا من باب المُثلة، قد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن المُثلة.
  • الصحيح هو الرأي الأول: الصلب هو زيادة في العقوبة وتغليظاً فيها، والميت ليس من أهل العقوبة، والصلب في هذا الأمر أبلغ على هذا الوجه في الدرع، لأن المقصود هو الزجر وهو ما يكون في الحياة لا بعد الموت.

شروط اقامة الحد على المحارب في الاسلام

تبعا لما أشارت اليه الشريعة والدين الاسلامي بشأن شروط الاقامة للحد علي المحارب ثلاث سنتعرف عليها علي النحو الاتي:

  • بحسب ما تم اشارته من قبل أبو حنيفة وابن حنبل، لابد أن يكون قاطعا للصحراء بدون الامصار والقري، واتخذوا الحجة في ذلك الي أن الطريق لا يكون إلا في الصحراء، اما في القرى فإن من يلحقه القطع يقدر على الغوث.
  • لم يختلف العلماء في أن يكون معال محارب سلاح ولو كان عصياً أو حجارة.
  • أن يقوم المحاربون للناس بالجهر باخذ الاموال عن طريق القوة وقهرا، ,اما من سرق بالخفية فيعتبر سارقا، وأما من قام بخطف الأموال ومن ثم لاذ بالهرب والفرار فيسمي بذلك نهابا.

ما الفرق بين القتل قصاصاً أو حداً أو تعزيراً

لنتعرف سويا علي أهم الفروقات ما بين كل من، القتل بالقصاص، أم باقامة الحد، أو بالتعزيز لنتابع الطرح الاتي:

  • القصاص: هو اعدام القاتل القاتل لغيره عن طريق العمد وذلك دون وجه حق، وهو القتل بدافع القتل، ومن الممكن والأمر الجاهز أن يتم التعويض عن القصاص بالمال بحسب ورثة المقتول.
  • التعزيز: فهي عقوبة لم يتم التحديد للمقدار المختص بها في الشرع الإسلامي، بل وأنها تُركت للقاضي، والتقدير الملائم لها كونها بحسب نوع الجريمة وحال المجرم وسابقاته لتأديب الجاني واصلاحه وحماية المجتمع، فهي مبدوءة بالزجر والنصح، ومتمثلة أيضا في كل من: الحبس والنفي والتوبيخ والغرامات المالية.
  • حد الحرابة: بهذا الحد القيام بتطبيق حكم القتل في كل من قام بازهاق الروح عن طريق العمد مُقدماً على قتله وسلبه، والعقوبات الحدية تقوم بدرء الشبهات ومن غير الجائز الحكم بثبوتها عند قيام الشبهة.