التفكير الناقد هو، يعتبر مصطلح التفكير الناقد من المفاهيم الشائعة التي لم يتفق فيها علماء النفس على مفهوم واحد، وقد اختلف العديد من الفلاسفة فى توضيح تعريف التفكير الناقد ووصف مهاراته واهميته ومميزاته، ومن خلال تناول سطور المقالة نود ان نوضح مفهوم التفكير الناقد والتعرف على مهاراته واهميته، التفكير الناقد هو على النحو التالي.
ما هو تعريف التفكير الناقد
هناك العديد من المفاهيم والتعريفات التى وضحت مصطلح التفير الناقد ومنها :
- التفكير الناقد هو التحليل الموضوعي للحقائق لصياغة حكم.
- هو المقدرة على التحقق من الافتراضات، الأفكار، هل هي حقيقية، أو تحمل جزء من الحقيقة، أو أنها غير حقيقية.
- هو تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو يقوم بأدائه، وهو فحص وتقويم الحلول المعروضة من أجل إصدار حكم حول قيمة الشيء.
- التفكير الناقد هو العملية التي تتم بعد جمع المعلومات حول موضوع ما، من أجل التأكد من سلامة وصحة ودقة هذه المعلومات التي تم الحصول عليها.
خطوات التفكير الناقد
يمكن تحديد الخطوات التي يمكن أن يتماشى معها المتعلم لكي تحقق لديه مهارات التفكير الناقد على النحو التالي:
- عيه جمع سلسلة من الدراسات والأبحاث والمعلومات والوقائع المتصلة بموضوع الدراسة.
- استعراض الآراء المختلفة المتصلة بالموضوع.
- مناقشة الآراء المختلفة لتحديد الصحيح منها وغير الصحيح.
- تمييز نواحي القوة ونواحي الضعف في الآراء المتعارضة.
- تقييم الآراء بطريقة موضوعية بعيدة عن التحيز والذاتية.
- البرهنة وتقديم الحجة على صحة الرأي الذي تتم الموافقة عليه.
- الرجوع إلى مزيد من المعلومات إذا ما استدعى البرهان والحجة ذلك.
مهارات التفكير الناقد الأساسية
تنقسم مهارات التفكير الناقد الأساسية إلى ثلاث مهارات وهى على النحو التالي :
- الفضول: حيث ان الفضول وطرح العديد من الأسئلة المفتوحة من أهم مهارات التفكير الناقد، فعلى الرغم من أننا جميعًا ولدنا بعقول فضولية، إلا أننا بحاجة للتدريب لتعزيز هذا الفضول.
- الشك: يعتبر الشك واحد من أهم مهارات وخصائص التفكير الناقد العليا، التي يمكن وضعها تحت مهارة التحليل، فمن خلال الشك في مسألة ما يمكن البحث عن معلومات حولها وتحليلها.
- الموضوعية: التفكير الناقد بحاجة أن تكون أكثر انفتاحا، وقادر على تحليل المعلومات دون تحيز، وهذا يستلزم قدرا من الإنصاف والموضوعية.
أهمية التفكير الناقد
وللتفكير الناقد أهمية واضحة في ميدان التربية، وتتلخص اهميته فى بعض النقاط التالية :
- انه عملية اكتساب المعرفة عملية نشطة تساهم في إتقان أفضل، وفهم أعمق للمحتوى.
- يساعد التفكير الناقد المتعلمين على اكتساب مهارات منها القدرة على مواجهة المشكلات والتحديات.
- أن التفكير الناقد يساعد المتعلمين على الحكم الحيادي والمنطقي للمشكلات المختلفة.
- إكساب المتعلمين مرونة وموضوعية في حل المشكلات، والانفتاح العقلي والاستقلالية في اتخاذ القرار.
- وحتى يكون الفرد ناقدا يجب أن يطور بعض السمات الشخصية كنبذ الأحكام المسبقة أو المبنية على الافتراضات، و يجب أن يكون بعيدا عن التعصب والجمود، وتأثيرات الثقافة الضارة.
- تحصين المتعلمين الذين هم أفراد المجتمع من الأفكار المغلوطة والتطرف والتعصب الفكري بأن تجعل منه منفتحًا ومتقبلًا للآخرين والمختلفين في مذهبه أو فكره.
متطلبات التفكير الناقد
يمكن تعليم التفكير الناقد في المقررات الدراسية شريطة توافر بيئة داعمه له، وتتمثل في جانب المعلم والمنهاج والبنية التحتية، وباعتبار المعلم أهم ركيزة لتعليم التفكير الناقد في البيئة الداعمة لتنمية مهارات التفكير الناقد حيث انه بحاجة الى بعض المتطلبات الاساسية وهى كالتالي :
- مؤهلا لتعليم التفكير (لديه القدرة والكفاءة).
- يقدر أهمية التفكير (لديه الرغبة).
- يخلق بيئة تعاونية يسودها التسامح والعمل بروح الفريق (لديه الإدارة).
- يوفر للطلب حرية التعبير في مأمن من التجريح أو الاحتقار (فن التعامل).
- يشجع طلبته على تنمية الثقة بالنفس (ثقة بالنفس).