قصة الهجرة النبوية للاطفال، من الامور المهمة والضرورية التى يجب تلقينها وتعليمها للاطفال قصص الانبياء والمرسلين التى حدثت فى العهود السابقة، ليتعلموا كيف تحمّل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه من الأذى من أجل نشر هذا الإسلام، وكيف كانت الهجرة النبوية انتقالة للبشرية جميعها وميلاد جديد، حيث يسعى الكثير من الاباء والاهالى والمعلمين على غرس القيم الدينية والاستفادة من الدروس من تعلم القصص الدينية، ومن خلال طرح المقال سوف نضع بند مختصر عن قصة الهجرة النبوية للاطفال.
قصة الهجرة النبوية للاطفال
بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الى الامة العربية والاسلامية من اجل نشر الاسلام للناس كافة، فقد كانت او ما قام به الرسول هى الهجرة، وهو اول يوم في السنة الهجرية 1435 من مكة للمدينة، حيث بدأت قريش تتضيق على اهل مكة وتعذيب المسلمين فيها، فبعث الله رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه، حيث جعل الله للمسلمين فرجاً ومخرجاً، فأذن لهم بالهجرة إلى المدينة حيث النصرة، وقبول الحق.
وقد اصطحب معه فى الهجرة أبو بكر الصديق فهو الصديق الاقرب الى الرسول، وأذنه في الهجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يمهله ويقول له( لا تعجل، لعل الله يجعل لك صاحبًا) حتى نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره أن قريشا قد خططت لقتله.
حيث أمره ألا يبيت ليلته بمكة وأن يخرج منها مهاجرا أمام بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف مجموعة من شباب قريش في الليل، ينتظرون حتى خرج الرسول صلى الله عليه وسلم، فينقضوا عليه، ويقتلوه، وكان هؤلاء الكفار يتطلعون بين الحين والحين إلى فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليطمئنوا على وجوده، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ان ينام في فراشه، حتى يطمئن المشركين، ويؤدى الامانات الى اهلها.
قصة الهجرة النبوية
خرج النبي صلى الله عليه وسلم وفتيان قريش وفرسانها وحاصروا ببيته من كل النواحي ينتظرون خروجه ليقتلوه، ولكن الله أخذ أبصارهم فلم يروه، حينها حمل أبو بكر الصديق رضي الله عنه كل ماله، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب صغير في نهاية المنزل حتى لا يراهما أحد، وانطلقا حتى وصلا الغار، وهناك وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل أبوبكر، ليطمئن على خلو الغار من الحيات والعقارب، ثم سد ما فيه من فتحات حتى لا يخرج منها شيء، وبعد ذلك دخل الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان كفار مكة يبحثون عن الرسول.
حيث كانت الصحراء مساحتها واسعة ومكشوفة أمامهم، ولكن لا أثر فيها لأحد ولا خيال لإنسان، فتتبعوا آثار الأقدام، فقادتهم إلى غار ثور، فوقفوا أمام الغار، وليس بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه سوى أمتار قليلة، حتى إن أبا بكر رأى أرجلهم فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم( يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا) فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما).
مكث الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار ثلاثة أيام، وكان عبدالله بن أبي بكر يذهب إليهما بأخبار الكفار ليلا، وأخته أسماء تحمل لهما الطعام، حيث انطلق سراقة بن مالك بفرسه وسلاحه في الصحراء طمعا في الجائزة التي قرر الكفار اعطائها لمن يجد الرسول وصاحبه، فغاصت أقدام فرسه في الرمال مرتين حين رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل سراقة مسرعا عن الفرس، حتى نزعت أقدامها من الرمال، فأيقن سراقة أن الله تعالى يحرس رسوله صلى الله عليه وسلم، ولن يستطيع إنسان مهما فعل أن ينال منه.
فى النهاية وصل الرسول صلى الله عليه وسلم الى يثرب واستقبله النصارى ونشر الاسلام واسلم عدد كبير منهم، وأسرع المسلمون لاستقبال نبيهم وصاحبه أبي بكر الذي كان يظل رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه من حر الشمس، فرح اهل المدينة فرحا كبيرا برسول الله.