لماذا سمي حصان الامام الحسين بالميمون، تستعمل الخيل منذ قديم الزمان في الركوب والجر فهي رمز للعز والفروسية، ولها الكثير من الأنواع بحيث تختلف فيما بينها في السرعة واللون والشكل والحجم وقدرة التحمل، من اشهر هذه الأنواع الحصان العربي الأصيل، فهو مظهر للجاه والسلطان والقوة وله دور كبير في حياة العرب سابقا ومازالت تستخدم في وقتنا الحالي في الكثير من البلدان، ويتم ترويضها وتدريبها بشكل جيد ليصبح الانسان قادرا على استخدامه سواء في التنقل او في المعارك، وكان العرب سابقا من شدة حبهم للخيل ولتعلقهم بها يطلقون عليها أسماء كما يسمون أبنائهم، في مقالنا التالي سنتعرف على حصان الامام الحسين رضي الله عنه وعلى سبب تسميته بالميمون.

لماذا سمي حصان الامام الحسين بالميمون

كان للأمام الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما وارضاهما حصان اصيل من نسل خيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان يدعى بـ ” الميمون” وكان الميمون حاضرا في المعارك مع الامام الحسين وكان يشعر به ومخلص له فقد ذكر بأن الميمون رفض ان يشرب الماء لشعوره بأن الامام الحسين عليه السلام كان يشعر بالعطش، وقيل أيضا بأن الميمون رفس وقتل عدد من الناس غضبا وحزنا بعد مقتل الامام الحسين ابن بنت رسول الله رضي الله عنهما فقد شارك الميمون في معركة الطف بكربلاء في العراق وذهب بعد ان سقط الامام الحسين عن ظهره الى اهل البيت يخبط ويدب بأرجله على الأرض ويصهل بصوت مرتفع كإشارة يريد ان يخبر بها اهل البيت باستشهاد الامام الحسين، وقيل بأنه هام على وجهه والقى بنفسه في نهر الفرات واختفى بعدها ويقال أيضا بأنه سيكون فرسا للأمام المهدي عليه السلام، وعطفا على تلك المعلومات فقد سمي بالميمون لأنه من افضل الاحصنة ولأنه مبارك ووفي.

قصة الامام الحسين عليه السلام

بعد مرور 50 عاما على وفاة رسول الله محمد، انتشر الفساد في الإسلام في ظل حكم يزيد بن معاوية الذي ورث الخلافة عن ابيه بعد ان تنازل عنها الامام الحسن ابن علي بن ابي طالب الى معاوية ابن ابي سفيان حقنا لدماء المسلمين، وبعد وفاة معاوية كتب اهل الكوفة الى الامام الحسين يدعونه اليهم ليبايعوه خليفة للمسلمين لان يزيد لا يصلح للخلافة، فكتب لهم الحسين جوابا وارسله مع ابن عمه مسلم بن عقيل، فلما وصل اليهم اجتمع مع اكثر من 50 رجلا من زعماء الكوفة وتعهدوا بالبيعة للحسين وبحمايته، فذهب الحسين مع اهل بيته الى العراق وعلم يزيد بأمر البيعة فعزل والي العراق وعين مكانه عبيد الله بن زياد الذي قتل مسلم بن عقيل بعد خروج الحسين من الحجاز ولم يعلم بذلك، وقد حذره وقتها الكثير من الصحابة بعدم الذهاب لان اهل العراق قوم غدر فقد قتلوا اباك وطعنوا اخاك، ولكن الحسين رفض واستمر في مسيره للعراق وعند وصوله علم بمقتل مسلم بن عقيل وتراجع اهل الكوفة عن البيعة، وارسل عبيد الله بن زياد كتيبة من أربعة الالاف مقاتل ليستقبل الحسين وكان قائدهم عمرو بن سعد، فطلب الحسين منه ان يتركوه ليرجع او يذهب لمكان ليقاتلهم فيه او يتركوه يذهب ليزيد، فلم يوافق يزيد على ذلك وارسل ابن زياد ليقوم الحسين بمبايعته فرفض الحسين ذلك أيضا، وقام عمرو بن سعد بمحاصرة الحسين ومن معه فلما اصبح اليوم العاشر من محرم اقدم عمرو بن سعد وجيشه على قتل الحسين ومعه ثلاثون فارسا واربعون رجلا.