كن حلسا من أحلاس بيتك، تدور هذه العبارة السابقة في أنها تتناول مطلب في ملازمة البيوت عند الفتنة، حيث أن العزلة تعد لها العديد من الفوائد والمحاسن المترتبة عليها، أي يكون المؤمن حلس بيته فهو استر للعورة ودرء المفاسد، حيث رويت ذلك العبارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك من خلال مقالنا هذا سوف نتناول كن حلسا من أحلاس بيتك.
كن حلسا من أحلاس بيتك
روي عن أبو داود عن أبي موسى رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملازمة البيوت عند الفتنة:{ إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، قالوا فما تأمرنا ؟ قال كونوا أحلاس بيوتكم }، حيث أن الحلس يعني به الكساء الذي يكون وراء ظهر البعير تحت القتب، اي يعني من ذلك لزوم البيوت في وقت الفتن، كما أنه قال في موضع آخر تلبس شر أحلاسها أي الدنيء من الثياب، اذ أن أصله من الحلس وهو الذي يعني كساء أو لبد يحط على ظهر البعير تحت القتب باللزوم، حيث أنه يجب عليك ان تكون حلس في الإختلاء، وذلك كحلس البيت لا تفارقه ولا تبرح عنه، اذ يجب أن تلزمه فهو أفضل لستر العورة ودرء المفسدة.