سبب منع اليمنيين من العمل في جازان هو القرار الذي أثار جدلاً عامًا في الآونة الأخيرة، وانتشر على نطاق واسع في الصحافة اليمنية والسعودية. موقع المحتويات سبب منع اليمنيين من العمل في جازان وما حقيقة قرار منع اليمنيين من العمل في جازان وعسير ونجران.
قرار منع اليمنيين من العمل
أفادت الأنباء أن السلطات في المملكة العربية السعودية أصدرت قرارا بالتخلي عن العمالة اليمنية في جازان وعسير ونجران، بحسب ما أفادت به مصادر تعمل في الجالية اليمنية. وأمام أصحاب المراكز والمحلات التجارية ثلاثة أشهر لتنفيذه، وأكدت مصادر الجالية اليمنية في السعودية أن السعودية منحت المواطنين السعوديين أربعة أشهر لاستبدال جميع العمالة اليمنية بجنسيات أخرى. جدير بالذكر أن هذا القرار لم يعلن عنه رسميًا من قبل السلطات السعودية.
سبب منع اليمنيين من العمل بجازان
يعود سبب منع اليمنيين من العمل في مناطق جازان وعسير ونجران لأسباب سياسية وعسكرية غير مصرح بها حتى الآن، وهناك شائعات عن ترحيل يمنيين من السعودية، لكن حقيقة الأمر أنهم كذلك. يتم نقلهم من المناطق الحدودية مع اليمن إلى مناطق أخرى، ويذكر أن هناك مليون ونصف يمني يعمل في السعودية، وهناك آراء سياسية توحي بأن سبب خوف السعودية من العمال اليمنيين التعاون في حرب الحدود بين السعودية واليمن.
حقيقة منع اليمنيين من العمل في جازان
ولم تعلن السلطات السعودية هذا الخبر رسميًا، فيما تداول صحفيون يمنيون خبر حظر اليمنيين، وغرد سمير النمري الصحفي اليمني على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
“مصادر يمنية: السلطات السعودية تمهل مواطنيها 4 أشهر للتخلي عن جميع العمال اليمنيين في مناطق جيزان الحدودية مع اليمن واستبدالهم بعمال من جنسيات أخرى”.
وفي تغريدة أخرى، أكد خبر منع اليمنيين من هذه المناطق، قال:
“أكاديمي يمني لـ” المصدر أونلاين “: جامعة نجران تبلغ جميع أساتذتها الجامعيين اليمنيين البالغ عددهم 106 أساتذة بأنها أنهت عقودهم دون إبداء الأسباب. وهناك حديث عن إجراءات مماثلة ستمتد إلى مؤسسات عامة وخاصة أخرى في جنوب المملكة “.
وعلق الصحفي اليمني أحمد فوزي على حسابه بموقع تويتر قائلاً:
“الإجراءات غير الرسمية أشد قسوة من الإجراءات الرسمية، وهذا ما فعلته السعودية منذ سنوات، وتحديداً قبل الحرب”.
جدير بالذكر أن اليمنيين العاملين في مناطق جازان وعسير ونجران ناشدوا السلطات السعودية إعادة النظر في هذا القرار لما له من تأثير سلبي على حياة آلاف الأسر اليمنية التي تعتمد في حياتها على العمل في هذه المناطق. بدون انتهاكات قانونية.
التدخل العسكري السعودي في اليمن
بدأت كعمليات عسكرية في اليمن من قبل تحالف مكون من عدد من الدول العربية تحت اسم “التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية”. وبدأت بتنفيذ ضربات جوية على الحوثيين في 25 آذار / مارس 2015، وسميت “عملية عاصفة الحزم”، وذلك استجابة لطلب من رئيس الجمهورية. اليمني عبد ربه منصور هادي إثر هجوم الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن. وتستهدف غارات التحالف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أطيح به من السلطة عام 2011 في الثورة اليمنية لكنه تحالف مع الحوثيين.
وأعلنت المملكة العربية السعودية انتهاء “عملية عاصفة الحزم” في 21 أبريل 2015، بعد تحقيق أهدافها وتدمير أسلحة ثقيلة شكلت تهديدًا لأمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة، لكن التحالف لم يستطع ذلك تمامًا. تدمير الحوثيين أو وقف تقدمهم نحو المحافظات الجنوبية لليمن، ومنعهم من شن الهجوم على الحدود. السعودية اليمنية.
محاولات الهدنة بين السعودية واليمن
بدأت محاولات الهدنة لوقف إطلاق النار في 12 مايو 2015، عندما أعلنت السعودية هدنة إنسانية لمدة 5 أيام، لكنها لم تتمكن من تمديد الهدنة، وعاد القتال كما كان من قبل بعد انتهاء اليوم الخامس من التهدئة، وفي يونيو 2015، أعلنت الأمم المتحدة عن مفاوضات مباشرة بين الحكومة الشرعية والميليشيات. الحوثيون في جنيف، وأدى ذلك إلى وقف إطلاق النار، وفشلوا في النهاية بعد أن اشترط الحوثيون إجراء حوار مباشر مع السعودية، ورفض الطرفان الهدنة برد إطلاق النار. كما حاولت الكويت إبرام هدنة بين الطرفين لكن المحاولات باءت بالفشل في النهاية من الجانبين.
دفع تفشي وباء كورونا عام 2020 الأمم المتحدة إلى دعوة الأطراف المتحاربة حول العالم لمراعاة الوضع الصحي وعدم تفاقم الوضع الإنساني، وطالبتها بوقف القتال وإعلان هدنة مؤقتة. .
وفي عام 2021 أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عن مبادرة لإنهاء الحرب اليمنية، وتنص المبادرة على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بإشراف الأمم المتحدة، وأكد أن السعودية تريد إنهاء الدورة. ويريد أيضا فتح مطار العاصمة صنعاء لتحسين إمداد البلاد وتخفيف الحصار السعودي على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون من أجل استيراد الوقود والغذاء.