من هو الرفيق الذي سلم الملائكة؟ وماذا يفعل في الإسلام حتى يتشرف بمصافحة الملائكة؟ هذا من أهم الأسئلة التي يبحث المسلمون عن إجابة لها، حيث أن الملائكة لا تصافح أي شخص إذا لم يصل إلى درجة عالية من خدمة الله تعالى. ستكون الملائكة عليها، وسنقدم لك كل المعلومات المتعلقة بهذا الرفيق الرائع، فلنستمر.

من هو الرفيق الذي سلم الملائكة؟

والجواب على سؤال من هو الرفيق الذي سلمت عليه الملائكة هو الرفيق العظيم عمران بن حسين – رضي الله عنه – واسمه الكامل عمران بن حسين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن. سالم بن قدرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة ويكني ابا نجيد.

ذات مرة سأل الصحابة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – فقالوا: يا رسول الله لو كنا معكم لقلوبنا رقة، وزهدت حياتنا الدنيا، كما إذا كنا نرى الحياة المستقبلية بأعيننا … حتى لو تركناك والتقينا بعائلتنا وأطفالنا وعالمنا، فسوف نتخلى عن أنفسنا “؟”

أجابهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال لهم: أقسم بالذي روحي بيده، لو بقيت معي مثلك، تصافح الملائكة يدك إلا لمدة ساعة. .. ولمدة ساعة “.

عاش عمران بن حسين في البصرة بمنطقة ستيفنس، وينتمي إلى قبيلة الخزاعة. اعتنق الإسلام في نهاية السنة التاسعة للهجرة النبيلة المعروفة بعام خيبر. اعتنق والده وشريكه الكبير أبو هريرة الإسلام في نفس العام.

كما أقسم بالولاء للنبي – صلى الله عليه وسلم – في غزوة خيبر، وصافحه، ومنذ ذلك الحين نذر بعدم استخدام اليد التي تهز الرسول. (عليه السلام) إلا من الحسنات.

عن الرفيق الذي صافحته الملائكة

جاء الرفيق الكبير عمران بن حسين إلى البصرة في الخلافة سيدنا عمر بن الخطاب ليعلم أهله الفقه والأمور الدينية.

إضافة إلى أن عمران بن حسين كان له تأثير كبير على الآخرين، وتجلى هذا الأثر في العدد الهائل من الطلاب الذين درسوا معه، مثل: بشير بن كعب الملقب بأبي أيوب، وكان من أعظم أتباع الرفيق. عمران. بن حسين.

وكان الإمام الحسن البصري وابن سيرين يقولان: “لم يصل أي من أصحاب الرسول إلى البصرة بفضل عمران بن حسين”. وبما أن عمران لم يفعل شيئًا يمنعه من عبادة الله، فقد كان مثل الملائكة، ولم يصرفه عن عبادة الله، فصافح الملائكة وصافحوه كأنه ليس من عالم البشر.

جدير بالذكر أنه عندما اندلعت الحرب بين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب، اتخذ رفيقه عمران بن حسين موقفًا محايدًا وحث الناس على عدم المشاركة في هذه الحرب ؛ هذا لأنه يقع بين المسلمين وبعضهم البعض.

تلاميذ الرفيق الذين سلموا الملائكة

كرّس الرفيق العظيم عمران بن حسين عبادته تعالى. كان فقيهاً وخبيراً في الدين، كما علم المسلمين الدين والفقه، كما علم أهل البصرة، لأنه كان الوحيد الذي نقل الأحاديث عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث كان نقل عشرات الأحاديث عن الرسول.

كما كان له تأثير كبير على طلابه، حيث كان لديه العديد من الطلاب الذين تبعوه في علمه، ونقدم عن هؤلاء الطلاب على النحو التالي:

  • حفص بن عبد الله.
  • ثابت بن أسلم ولقبه أبو محمد.
  • تميم بن نظير ولقب أبو قتاد.
  • هاجر بن ربيع ولقبه أبو سوار.
  • بشير بن كعب بن أبي الملقب بأبي أيوب.
  • حبيب بن أبي فضلان.
  • حسن بن حاريت الملقب بأبي سوار.
  • الحسن بن أبي الحسن ولقبه أبو سعيد.
  • الحكم بن عبدالله بن اسحق.
  • بلال بن يحيى.

موت رفيق تصافحه الملائكة

كان الرفيق العظيم عمران بن حسين يعاني من مرض مزمن منذ ثلاثين عاما، ولم يذعر منه ولا ييأس منه. بل تعامل معه بعد ملل منه أو شكاية منه، فكان زاهدا ورعا مريضا بمرضه. فالتفت الى عبادة الله القدير. ليخففه من الآلام التي أصابته.

كما عانى الصحابي من المرض فترة طويلة وتوفي في عهد معاوية بن أبي سفيان في سنة 52 من انتقال الرسول الكريم إلى جنات عدن.

وأوصى الصحابي عمران بن حسين أهله قبل وفاته، فقال: “إذا مت، اربط سريري بعمامتي، وعند رجوعك أضحي وأطعم”. ودفن ايضا في مدينة البصرة حيث توفي.